بينما قنصلية المملكة في عطلة.. وفيات الحجاج تتجاوز 1000 شخص أغلبهم مصريون ومن بينهم مغاربة
سجل موسم الحج الحالي كارثة إنسانية نتيجة تجاوز تعداد الوفيات الألف شخص من جنسيات مختلفة، وفق ما جرى الكشف عنه اليوم الخميس، وفي الوقت الذي تأكد فيه سقوط ضحايا من الحجاج المغاربة فإن الرقم الرسمي لا يزال مجهولا نتيجة دخول القنصلية العامة للمملكة بمدينة جدة في عطلة بمناسبة عيد الأضحى.
ووفق معطيات لوكالة الأنباء الفرنسية AFP فإن عدد الوفيات خلال موسم الحج الحالي بلغ 1081 شخصا، معظمهم من مصر التي توفي 658 شخصا على الأقل استنادا إلى مصادر دبلوماسية، منهم 58 انضافوا للقائمة حديثا و630 لا يحملون تصاريح الحج، في الوقت الذي يرجح فيه أن تعداد الضحايا المغاربة هو 17 على الأقل.
وفي آخر تصريح للقنصلية العامة المغربية في جدة، قبل أسبوع من الآن، فإن 5 حجاج مغاربة فارقوا الحياة بسبب ارتفاع ضغط الدم وأمراض السكري أو بسبب الإجهاد الحراري خلال تأدية المناسك، في حين قال موقع "ميديا 24" الناطق بالفرنسية نقلا عن "مصدر موثوق" أن عداد الضحايا وصل إلى 17 إلى غاية أمس الأربعاء.
وتزامنا مع بلوغ مناسك الحج مراحلها الأخيرة والأصعب، والتي تتضمن وقفة يوم عرفة، أعلنت القنصلية العامة المغربية في جدة إغلاق مكاتبها أيام 16 و17 و18 يونيو بمناسبة عطلة عيد الأضحى، مع الإبقاء على أرقام هاتفية للمداومة قائلة إنها مخصصة "للقضايا المستعجلة"، وإلى الآن لم تُصدِر أي مستجدات بخصوص وضع الحجاج المغاربة.
وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية، استنادًا إلى أعداد وفرتها حوالي عشر دول عبر بيانات رسمية أو صرّح بها دبلوماسيون منخرطون في عمليات البحث عن الضحايا، أن عدد الوفيات في موسم الحج هذا العام بلغ 1081 شخصا، ويشمل العدد 658 مصريا و183 إندونيسيا و68 هنديا و60 أردنيا و35 تونسيا و13 من كردستان العراق و11 إيرانيا و3 سنغاليين و35 باكستانيا و14 ماليزيا وسودانيا واحدا.
وهذا الرقم يمثل 5 أضعاف ما تم تسجيله من وفيات العام الماضي، التي كانت في حدود 200 شخص معظمهم من إندونيسيا، وسقط العديد من الضحايا، خصوصا من كبار السن، قتلى نتيجة درجة الحرارة المرتفعة هذا العام، والتي قاربت 52 مائوية في الظل في مكة المكرمة مع بداية الأسبوع الحالي، بالإضافة إلى عوامل أخرى أبرزها الأمراض المزمنة والإجهاد.